للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٢٥ - سرية خالد بن الوليد إلى بني الحارث بن كعب، بنجران.

وجهه رسول الله إليهم يدعوهم إلى الإسلام. فأسلموا، وأدوا الصدقة، فردها في فقرائهم. وقاتله قوم من مذحج، فظفر بهم وسبى منهم واستاق مواشيهم، فخمسها. وقدم معه قيس بن الحصين بن ذي الغصة، ويزيد ابن عبد المدان، وعدة منهم. وذلك في سنة عشر.

٨٢٦ - وبعث رسول الله علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه إلى اليمن

في شهر رمضان سنة عشر لقبض الصدقة. فلم يقاتله أحد، وأدوا إليه الصدقة. ثم كتب رسول الله يأمره بموافاته بالموسم.

فوافاه.

[٨٢٧ - وبعث رسول الله جرير بن عبد الله البجلي لهدم ذي الخلصة،]

وكان مروة بيضاء، بتبالة. وهو صنم بجيلة، وخثعم، وأزد (١) السراة. فلما أتى رسول الله خبر هدمه، سجد شكرا لله.

وكان جرير قدم على رسول الله في شهر رمضان سنة عشر مسلما. ثم حج رسول الله حجته التي تدعى حجة الوداع، وتوفي سنة إحدى عشرة.

[٨٢٨ - وكان رسول الله قد رأى توجيه أسامة بن زيد في سرية إلى الذين حاربهم أبوه يوم مؤتة،]

وأمره أن يوطئهم الخيل، وعقد له لواء، وضم إليه أبا بكر، وعمر رضي الله تعالى عنهما فيمن ضم. فمرض قبل أن ينفذ الجيش، فأوصى بإنفاذه، فقال: أنفذوا جيش أسامة. فلما استخلف أبو بكر، أنفذه، وكلمه في عمر لحاجته إليه.

فخلفه، ومضى أسامة، فأوقع بالعدو، ثم قدم المدينة.

٨٢٩ - وحدثت عن أحمد بن محمد بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، (٢) عن يزيد (بن عبد الله) بن قسيط، عن أبى القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه قال:

بعثنا رسول الله إلى إضم. فخرجت في سرية فيها


(١) خ: اردو السراة.
(٢) ابن هشام، ص ٩٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>