للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليك من تشاء (١)، يقول: اعتزل من تشاء منهن. فكان ممن عزل: سودة، وأم حبيبة، وصفية، وجويرية، وميمونة، وجعل يأتي عائشة، وحفصة، وزينب، وأم سلمة، وقوله (ترجي من تشاء، تعزل من تشاء في غير طلاق، ثم قال: (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج، يقول من المسلمات.

[ذكر موالي رسول الله وخدمه]

[زيد الحب]

٩٤٥ - زيد الحب بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر ابن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة. ويقال لولد عامر بن النعمان بن عامر «بنو المدنية»، وذلك أن أمة سوداء يقال لها «المدنية» كانت حضنتهم، وأسم أمهم ليلى بنت عريج، وهي كلبية. وأم زيد بن حارثة: سعدى بنت ثعلبة بن عبد بن عامر، من بنى معن، من طيئ. فزارت سعدى قومها وزيد معها، فأغارت خيل لبني القين بن جسر بن شييع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة في الجاهلية، ومروا على أبيات بني معن فاحتملوا زيدا، وهو يومئذ غلام ينعة قد أوصف، فوافوا بسوق عكاظ، فاشتراه منهم حكيم بن حزام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي لعمته خديجة بنت خويلد بأربع مائة درهم، ويقال: بست مائة درهم. فلما تزوجها رسول الله ، وهبته له. فقبضه رسول الله وتبناه. ويقال أن رسول الله كان ابتاع زيدا بالشام لخديجة حين توجه مع ميسرة، قيمها، فوهبته له. وكان حارثة بن شراحيل، أو «زيد» قال فيه حين فقده (٢):

بكيت على زيد ولم أدر ما فعل … أحي فيرجى أم تخرمه الأجل


(١) الأحزاب (٣٣/ ٥٠ - ٥١).
(٢) ابن سعد، ٣ (١) / ٢٧ - ٢٨، ابن هشام، ص ١٦٠ - ١٦١، السهيلي ١/ ١٦٤، الاستيعاب، رقم ٨٠٤ حارثة بن زيد، مع اختلافات.

<<  <  ج: ص:  >  >>