للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن هاشم بن عثمان بن عبد الدار. فقتله قزمان. ثم أخذه مولى لهم، يقال له صواب، حبشي. فقطعت يمينه، قطعها قزمان. فأخذه بيساره، فقطعت.

فالتزم القناة وهو يقول: «أعذرت يا بني عبد الدار». يريد أعذرت يا بني عبد الدار، وكان أعجميا. فرماه قزمان، فقتله. ووقع اللواء، وتفرق المشركون. فأخذته عمرة بنت الحارث بن علقمة بن زرارة بن عبد مناف بن عبد الدار. فقال فيه حسان بن ثابت الأنصاري (١):

عمرة تحمل اللواء وولت … عن صدور القنا بنو مخزوم

لم تطق حمله الزعانف منهم … إنما يحمل اللواء الكريم

فلما أسلم بنو عبد الدار، قالوا: يا نبي الله، اللواء إلينا. فقال : الإسلام أوسع من ذلك. فبطل اللواء. ولما قتل مصعب بن عمير، ومعه لواء رسول الله ، أخذ اللواء ملك (٢)، تشبه بمصعب حتى دخل المدينة. ويقال أخذه أبو الروم (٣) أخوه، وكان من مهاجرة الحبشة، فدخل به المدينة. وقال حسان بن ثابت (٤):

فخرتم باللواء وشر فخر … لواء الكفر رد إلى صواب

جعلتم فخركم جهلا وجبنا … لألأم واطئ عفر التراب

١١٣ - وأما الرفادة والسقاية، فإنهما لم تزالا في حياة قصي إلى عبد بن قصي.

ثم صارتا إلى عبد الدار بن قصي، حتى عظم شأن بني عبد مناف بن قصي.

فقالوا: نحن أولى بما يتولاه بنو عبد الدار منهم. فجمعوا من مال إليهم وعرف فضلهم. وهم بنو أسد بن عبد العزى بن قصي، وبنو زهرة بن كلاب،


(١) ديوانه، ق ٥، ب ١٧، ٢٢.
(٢) خ: مالك (والراجح ما أثبتناه).
(٣) قال مصعب الزبيري (ص ٢٥٤): كانت أمه رومية.
(٤) ديوانه، ق ١٩٩، ب ١، ٢، ابن هشام، ص ٥٧٠ مع اختلافات. والبيت.
الثانى في الديوان:
جعلتم فخركم فيه لعبد … من ألئم من يطأ عفر التراب

<<  <  ج: ص:  >  >>