فيبالغ في أذاه ويشتمه ويسمعه ويكذبه. فلما كان يوم بدر، أسر. فأمر رسول الله ﷺ بقتله صبرا، فقتل.
٣٣١ - حدثني عبيد (الله) بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال:
قتل رسول الله ﷺ طعيمة بن عدي صبرا. وكان الذي قتل طعيمة: حمزة بن عبد المطلب.
[الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف]
٣٣٢ - كان رسول الله ﷺ قال يوم بدر: من لقي الحارث فليدعه لأيتام بني نوفل. وفيه نزلت: «وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا (١)». ولكنه كان أعان على نقض الصحيفة. فقتل يوم بدر كافرا.
قتله خبيب ابن إساف.
[مالك بن الطلاطلة]
٣٣٣ - وقال الكلبي: كان مالك بن الطلاطلة بن عمرو بن غبشان من المستهزئين، وكان سفيها. قالوا: فدعا رسول الله ﷺ عليه، واستعاذ بالله من شره. فعصر جبريل بطنه، حتى خرج خلاؤه من فمه، فمات. وقال غيره: أشار جبريل، فامتحض رأسه قيحا. وقال غير الكلبي: هو عمر ابن الطلاطلة، وذلك باطل.
٣٣٤ - وقال الكلبي: سمعت من يقول هو الحارث بن الطلاطلة، وليس ذلك بشيء. وهم يغلطون بابن الغيطلة وابن الطلاطلة، فيجعلون هذا ذاك وذاك هذا.
٣٣٥ - وقد ذكر غير الواقدي: أن المستهزئين جميعا ماتوا في وقت واحد. وقول الواقدى أثبت.