للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صفر سنة ثمان. وكانت راية عمرو سوداء. فلقي العدو من قضاعة، وعاملة، ولخم، وجذام. وكانوا مجتمعين. ففضهم، وقتل منهم مقتلة عظيمة، وغنم.

٨١١ - وسرية أبي عبيدة بن الجراح إلى جهينة، بالقبلية،

في رجب سنة ثمان. فأصابت الناس مجاعة، حتى أكلوا الخبط، فقرحت أشداقهم حتى ألقى لهم البحر حوتا فأكلوا منه وتزودوا. فسميت هذه السرية سرية الخبط.

٨١٢ - وسرية أبي قتادة إلى بني غطفان.

توجه إليهم، فهجم على حاضر منهم عظيم. فشن الغارة، واستاق النعم. وهي سرية خضرة، من أرض نجد. وكانت في شعبان سنة ثمان.

٨١٣ - وسرية أبي قتادة النعمان بن ربعي بن بلدمة الخزرجي إلى إضم،

حين توجه النبي إلى مكة، ليظن ظان أنه يريد غير ذلك الوجه.

وإضم نحو طريق الشام. ويقال إن هذه السرية كانت لعبد الله بن أبي حدرد الأسلمي. وفيها قتل محلم بن جثامة: عامر بن الأضبط الأشجعي. وبعضهم يقول: إن عامرا أسلم. فقال محلم: أسلم. فقال نعم (١). فلما تعوذ بالإسلام (عمد إليه) (٢) فقتله. وبعدها غزاة الفتح.

[٨١٤ - وسرية خالد بن الوليد بعد فتح مكة لهدم العزى]

ببطن نخلة.

[٨١٥ - وسرية عمرو بن العاص لهدم سواع، برهاط، من بلاد هذيل،]

في شهر رمضان سنة ثمان.

٨١٦ - وسرية سعد بن زيد الأشهلي في هدم مناة، بالمشلل

في شهر رمضان.

٨١٧ - وسرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، بناحية يلملم،

في شوال سنة ثمان. أتاهم، فأظهروا الإسلام، فوضع فيهم السيف، وأمرهم أن يستأسروا. وإنما بعث إليهم داعيا، ولم يبعثه مقاتلا. فودى رسول الله قتلاهم، وأخلف ما ذهب لهم، وبعث علي بن أبي طالب بمال استقرضه، فصرفه في ذلك. ومكث رسول الله معرضا عن خالد حينا، وخالد يتعرض له فيحلف له أنه ما قتلهم عن إحنة ولا شره، وأنه لم يسمع منهم تشهدا.


(١) خ: نعم. (لعله كما اقترحناه).
(٢) الزيادة من اقتراحنا. (راجع للقصة: ابن هشام، ص ٩٨٧ - ٩٨٨. وسيذكرها المؤلف بعد قليل مرة أخرى).

<<  <  ج: ص:  >  >>