للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي، وقال: فإني غير مفارقه أبدا، فقد آخا رسول الله بيني وبينه. فضم ديوان الحبشة إلى خثعم. فلم يبق بالشام حبشي إلا صار ديوانه مع خثعم.

٥٠٨ - وقال أبو بكر في بلال رضي الله تعالى عنهما حين قتل أمية (١):

هنيئا زادك الرحمن عزا … فقد أدركت ثأرك يا بلال

فلا نكسا وجدت ولا جبانا … غداة تنوشك الأسل الطوال

قالوا: وقال بلال، ومرض حين هاجر إلى المدينة (٢):

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة … بفخ وحولي إذخر وجليل

وهل أردن يوما مياه مجنة … وهل يبدون لي شامة وطفيل

٥٠٩ - وقال الواقدي: إن بلالا (٣) ترب أبي بكر. وتوفي بمدينة دمشق سنة عشرين. ودفن عند باب الصغير، في المقبرة هناك، وهو ابن بضع وستين سنة. وكان رجلا آدم شديد الأدمة، نحيفا طوالا، وكان أحنى، له شعر كثير، خفيف العارضين، به شمط (٤) كثير لا يغيره. وقد شهد المشاهد كلها مع رسول الله . قال: وسأل عمر حين قدم الشام بلالا أن يؤذن. وقال: إنما كرهت الأذان بالمدينة، فأذن ها هنا. فأذن. فبكى الناس عامة يومهم لذكر رسول الله .

[عامر بن فهيرة]

٥١٠ - كان عامر مولدا من مولدي الأزد، مملوكا للطفيل بن عبد الله بن الحارث ابن سخبرة بن جرثومة، من ولد نصر بن زهران. وكان الطفيل أخا عائشة ابنة


(١) الاستيعاب لابن عبد البر، رقم ١٦٧، بلال. (وفيه في الأول «خيرا» بدل «عزا»).
(٢) ابن هشام، ص ٤١٤، بلدان ياقوت (: شامة، فخ، مجنة، مكة)، صحيح البخارى، مناقب الأنصار (٩٣/ ٤٤ حديث ٣).
(٣) خ: بلال.
(٤) أى شعرات بيض.

<<  <  ج: ص:  >  >>