(٢) أرسل رسول الله خولة بنت حكيم إلى أبى بكر تخطب عليه عائشة. «فأتت أبا بكر، فذكرت ذلك له. فقال: انتظريني حتى أرجع. فقالت أم رومان: إن المطعم بن عدى كان ذكرها على ابنه، ولا والله ما وعد (أبو بكر) مشيا قط فأخلف. فدخل أبو بكر على مطعم، وعنده امرأته أم ابنه الذى كان ذكرها عليه. فقالت العجوز: يا ابن أبى قحافة، لعلنا إن زوجنا ابننا ابنتك أن تصبئه وتدخله في دينك الذى أنت عليه. فأقبل على زوجها المطعم فقال: ما تقول هذه؟ فقال: إنها تقول ذاك. قال: فخرج أبو بكر، وقد أذهب الله العدة التي كانت في نفسه من عدته التي وعدها إياها. وقال لخولة: ادعى لي رسول الله. فدعته. فجاء، فأنكحه». (الطبرى، ص ١٧٦٨ - ١٧٦٩).