للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسالف (١) رسول الله ، من قبل سودة، حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس، من بني عامر بن لؤي، وكان معمرا، مات سنة أربع وخمسين وله مائة وعشرون سنة. وكان عنده أم كلثوم بنت زمعة، أختها لأبيها وأمها. وعبد الرحمن بن عوف الزهري، وكانت عنده أم حبيب بنت زمعة.

٨٦٩ - وتزوج

عائشة بنت أبي بكر

الصديق رضي الله تعالى عنه. وأمها أم رومان بنت عمير، من بني كنانة. وأمها كنانية أيضا. وقال بعضهم: أم رومان بنت الحارث بن الحويرث. وذلك خطأ. وكانت عائشة مسماة لجبير بن مطعم ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف، فسلها أبو بكر سلا (٢) وزوجها رسول الله . والثبت أنها لم تسم لأحد قبل رسول الله .

ولم يتزوج رسول الله ببكر غيرها، وكان أبا عذرها. وتزوجها بمكة وهي ابنة ست، ويقال: سبع. وابتني بها وهي ابنة تسع في شوال سنة إحدى من الهجرة. وكانت أحب نسائه إليه.

حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة أن النبي تزوجها وهي ابنة تسع، ومات عنها وهي ابنة ثماني عشرة سنة.

وحدثنا عمرو بن محمد الناقد، ثنا عبدة بن سليمان، أنبأ هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:

تزوجني رسول الله وأنا ابنة ست سنين، وبنى بي


(١) راجع أيضا، المحبر، ص ١٠١.
(٢) أرسل رسول الله خولة بنت حكيم إلى أبى بكر تخطب عليه عائشة. «فأتت أبا بكر، فذكرت ذلك له. فقال: انتظريني حتى أرجع. فقالت أم رومان: إن المطعم بن عدى كان ذكرها على ابنه، ولا والله ما وعد (أبو بكر) مشيا قط فأخلف. فدخل أبو بكر على مطعم، وعنده امرأته أم ابنه الذى كان ذكرها عليه. فقالت العجوز: يا ابن أبى قحافة، لعلنا إن زوجنا ابننا ابنتك أن تصبئه وتدخله في دينك الذى أنت عليه. فأقبل على زوجها المطعم فقال: ما تقول هذه؟ فقال:
إنها تقول ذاك. قال: فخرج أبو بكر، وقد أذهب الله العدة التي كانت في نفسه من عدته التي وعدها إياها. وقال لخولة: ادعى لي رسول الله. فدعته. فجاء، فأنكحه». (الطبرى، ص ١٧٦٨ - ١٧٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>