للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: أقلت كذا وكذا؟ قال: إنما قلت ذلك لطعامنا. فنزلت: «ويوم يعض الظالم على يديه (١)». الآية. وقد قيل: إن الذي دعا النبي ، فيمن دعا، عقبة بن أبي معيط. فأنكر أبي ذلك عليه، وكان صديقا له ونديما. وقال: اتبعت محمدا؟ فقال: لا والله، ولكني تذممت أن لا أدعوه، وإذ دعوته ألا يأكل من طعامي، فقلت له قولا لم أعتقده. فقال له:

وجهي من وجهك حرام إن لم تكفر به وتنفل في وجهه. ففعل. ورجع ما خرج من فيه إلى وجهه. فأنزل الله: «ويوم يعض الظالم على يديه (٢)»، يعنى عقبة. وقوله «فلانا» (٣)، يعني أبي بن خلف. وهي قراءة عبد الله بن مسعود:

«ليتني لم أتخذ أبيا خليلا». وبعض الرواة يقول (٤): إن أمية بن خلف فعل هذا. ولا يذكر أبيا.

٢٨٣ - وقتل أمية يوم بدر. قتله خبيب بن إساف. ويقال: اشترك خبيب وبلال في قتله. ويقال: قتله رفاعة بن رافع الأنصاري.

٢٨٤ - وقتل رسول الله أبيا يوم أحد. أخذ حربته أو حربة غيره، فقتله بها.

[(أبو قيس بن الفاكه)]

٢٨٥ - وكان أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة من المؤذين لرسول الله ، المغرقين في أذاه، يعين أبا جهل على صنيعه. قتله حمزة بن عبد المطلب يوم بدر. ويقال: قتله الحباب بن المنذر.

[العاص بن وائل السهمي]

٢٨٦ - كان العاص بن وائل من المستهزئين. ولما مات عبد الله بن رسول الله ، قال: إن محمدا أبتر، لا يعيش له ذكر. فأنزل الله ﷿


(١) القرآن، الفرقان (٢٥/ ٢٧).
(٢) القرآن، الفرقان (٢٥/ ٢٧).
(٣) أيضا (٢٥/ ٢٨).
(٤) خ: تقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>