للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٧ - وقال الواقدي: أنزل قصي قريشا منازلها، وكان بالبلد عضاه.

فقطعها، وأذن في قطعها. فاستوحشوا من ذلك فقال: إنكم ليس تريدون الفساد، إنما تريدون التوسعة وتستعينون على منازلكم. قال الواقدي: ويقال إنهم استأذنوه في قطع الشجر، فأباه، فبنوا والشجر في منازلهم. هذا أحسن عندنا من إذن قصي في قطع الشجر، وأشبه بالحق. قال: ثم اضطروا إلى قطعه، فقطعوه بعده. وكان عبد الله بن الزبير قطع شجرا في دوره، أضيقها عليه.

١١٨ - وولد عبد مناف بن قصي

- وتكنى أبا عبد شمس- عمرو بن عبد مناف (١) وهو هاشم. وأمه عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، من بنى سليم. وأمها ماوية بنت حوزة بن سلول (٢). وإنما سمي هاشما، لأنه هشم لهم الخبز.

حدثني عباس بن هشام بن الكلبي، عن أبيه، عن جده، عن أبي صالح، عن ابن عباس (٣)، قال:

أصابت قريشا سنة ذهبت بأموالهم وأقحطوا فيها. وبلغ هاشما ذلك وهو بالشام. وكان متجره بغزة وناحيتها. فأمر بالكعك والخبز، فاستكثر منهما.

ثم حملا في الغرائر على الإبل، حتى وافى مكة. فأمر بهشم ذلك الخبز والكعك، ونحرت الإبل التي حملت. فأشبع أهل مكة وقد كانوا جهدوا.

فقال عبد الله بن الزبعرى (وقال بعضهم الزبعرى، والأول أصح (٤):

عمرو العلى هشم الثريد لقومه … ورجال مكة مسنتون عجاف

وهو الذي سن الرحيل لقومه … رحل الشتاء ورحلة الأصياف

وقال وهب بن عبد قصى (٥):


(١) خ: «عمرو بن عبد مناف عمرو بن عبد مناف». وهو سهو الكتابة.
(٢) سلول، هي أم حوزة. أما أبوه فهو عمرو بن مرة بن صعصعة كما قال ابن الكلبى في الجمهرة. راجع أيضا السهيلي ١/ ٧٧، ومصعبا الزبيري، ص ١٤.
(٣) خ: عياش.
(٤) ابن هشام، ص ٨٧، المحبر، ص ١٦٤، بلدان ياقوت: مكة مع اختلافات.
(٥) ابن سعد، ١ (١) / ٤٣ - ٤٤، الطبرى، ص ١٠٩٠ (وعندهما في البيت الأول: ما ضاق عنه).

<<  <  ج: ص:  >  >>