للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانت غزاة بدر القتال. وفدي عثمان بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فأتى مكة، ثم قتل يوم أحد كافرا.

٧٧٢ - وسرية عمير بن عدي بن خرشة، أحد بني خطمة، من الأوس، إلى عصماء بنت مروان اليهودي.

وكانت تؤذي رسول الله ، وتعيب الإسلام، وقالت شعرا، هو (١):

فباست بني مالك والنبيت … وعوف وباست بني الخزرج

أطعتم أتاوي من غيركم … فلا من مراد ولا من مذحج

ترجونه بعد قتل الرءوس … كما يرتجى مرق المنضج

وكانت تحت رجل من بني خطمة. وقال عمير بن عدي حين بلغه قولها:

لله علي أن أقتلها إذا قدمت المدينة. وكان والمسلمين في مغزاهم ببدر. فلما قدم المدينة، سأل رسول الله أن يأذن له في قتلها. ففعل.

فأتاها ليلا، فقتلها لخمس ليال بقين من شهر رمضان. وجاء إلى رسول الله . فقال: أقتلت عصماء؟ قال: نعم. فقال رسول الله : لا ينتطح فيها عنزان. وهو أول من قالها.

وقال ابن الكلبي: هو عمير بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة- واسم خطمة عبد الله- بن جشم بن مالك بن الأوس. وعدي أخو عمير.

٧٧٣ - وسرية سالم بن عمير الأنصاري في شوال سنة اثنتين إلى أبي عفك (٢)، وهو الثبت.

وبعضهم يقول: عفك (٣). وكان شيخا كبيرا يحرض الناس على النبي . وكان من بني عمرو بن عوف. ولم يدخل في الإسلام. فأقبل إليه سالم منصرفه من بدر، وهو نائم بفناء منزله في بنى عمرو ابن عوف، فقتله. وصاح حين وجد حز (٤) السيف صيحة منكرة، فاجتمع إليه قوم ممن كان على مذهبه، فقبروه (٥). وتغيب سالم، فلم يعلموا من قتل


(١) ابن هشام، ص ٩٩٥، وزاد بيتا وجواب حسان لها.
(٢) خ: عفل. (والتصحيح عن ابن هشام، ص ٩٩٤).
(٣) خ: عفل. (والتصحيح عن ابن هشام، ص ٩٩٤).
(٤) خ: حر (بالراء المهملة).
(٥) خ: فقيروه.

<<  <  ج: ص:  >  >>