للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له جارية سمتها حبيبة. فقيل «أم حبيبة». فأقامت على الإسلام. فخلف عليها رسول الله . وذلك أنه وجه عمرو بن أمية الضمري إلى أصحمة النجاشي بكتاب منه، يدعوه فيه إلى الإسلام، وأمره أن يخطب عليه أم حبيبة. فوكلت خالد بن سعيد بن العاص بتزويجها. وكان وأخوه أقرب من بالحبشة إليها. فزوجها إياه. وكان عبيد الله يقول: «فقحنا وصأصأتم»، أي أبصرنا ولم يبصر المسلمون. وهذا مثل. وأصله أن الجرو إذا فتح عينه، قيل: فقح. وإذا فتح ثم غمض من الضعف لصغره، قيل: صأصأ. وأبو أحمد ابن جحش، الذي جعل يوم فتح مكة يمر بين يدي رسول الله بين الصفا والمروة، وهو يقول (١):

يا حبذا مكة من واد (ى) … أرض بها أهلي وعوادي

إني (٢) بها ترشح أوتادى … إنى بها أمشى بلا هاد (ى)

وشجاع بن وهب بن ربيعة،

أحد بني مالك بن كبير بن غنم. ويكنى أبا وهب. هاجر في المرة الثانية، ثم هاجر إلى المدينة مع النبي . وكان نحيفا، طوالا، أحنى. وقتل يوم اليمامة شهيدا، وهو له بضع وأربعون سنة. ويقال إن أخاه عقبة بن وهب كان معه. والثبت أنه كان معه ببدر.

[قيس بن عبد الله،]

ظئر عبيد الله بن جحش. وهو من بني أسد أيضا.

هاجر في المرة الثانية، ومعه امرأته بركة بنت يسار الأسدى (٣)، أخت أبى تجراة. وبعضهم يقول: «رقيش الأسدى (٤)»، وذلك غلط. والأسدى الذي وهل (٥) إليه يزيد بن رقيش. وليس يزيد بن رقيش من مهاجرة الحبشة، ولكنه بدري.

ومعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي،

حليف آل سعيد بن العاص. وقال بعضهم: هو من دوس، ولكنه أصابه سباء. وهو مولى سعيد بن العاص. وهو


(١) ابن سعد، ٢ (١) / ١٠٢، الاستيعاب لابن عبد البر، رقم ٨٨٨، الطفيل ابن مالك، مع اختلافات الرواية.
(٢) خ: أتى.
(٣) في أصل الكتاب «الأزدى» وبالهامش عن نسخة أخرى «الأسدى».
(٤) في أصل الكتاب «الأزدى» وبالهامش عن نسخة أخرى «الأسدى».
(٥) أى نسب عن وهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>