للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرب. فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها بعد. فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها؟ ثم انطلق أبو بكر إلى النبي فأخبره. فقال: يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم، أئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك. قال: فأتاهم أبو بكر، فقال:

يا إخوتي لعلكم غضبتم؟ فقالوا: يغفر الله لك يا أبا بكر.

أمر أبي بكرة مولى رسول الله :

٩٨٩ - حدثني عباس بن هشام، أنبأ عوانة بن الحكم الكلبي وغيره قالوا:

كانت سمية امرأة من أهل زندورد، من كسكر، تسمى في أهلها بأمنج (١).

فسرقها الكواء اليشكري أبو «عبد الله بن الكواء»، وسماها سمية. فكانت عنده ما شاء الله. ثم أنه سقي بطن الكواء، فخرج إلى الطائف فأتى الحارث بن كلدة الثقفي، وكان طبيب العرب. فداواه، فبرأ، فوهب له سمية. ويقال إنها كانت أمة لدهقان الأبلة. فقدم الحارث الأبلة، فعالج ذلك الدهقان، فوهبها له، فقدم بها الطائف. قالوا: فوقع الحارث بن كلدة على سمية، فولدت له على فراشه غلاما، سماه نافعا. ثم وقع عليها، فجاءته بنفيع وهو أبو بكرة، وكان أسود. فقال الحارث: والله ما هذا بابني، ولا كان في آبائي أسود.

فقيل له: إن جاريتك ذات ريبة، لا تدفع كف لامس. فنسب أبو بكرة إلى مسروح، غلام الحارث بن كلدة، ونفى نافعا بسبب أبي بكرة. ثم إن الحارث تزوج صفية بنت عبيد بن أسيد بن علاج الثقفي، ومهرها سمية.

فزوجها صفية عبدا لها روميا، يقال له عبيد، فولدت منه زيادا. فأعتقته صفية. وولدت صفية من الحارث ابنتين: أزدة، وصفية سمتها أمها (٢) باسمها ويقال بل سمتها صفية. قالوا: فلما ظهر رسول الله ، وغزى الطائف، قال: من خرج إلي فهو حر. فوثب أبو بكرة الجدار، فخرج


(١) خ: يا ميح. لعل الصواب ما اقترحناه. وذكر ياقوت (بلدان زندورد) القصة ولكن لم يذكر اسم الجارية. وامنح (معرب/ منك) كلمة فارسية معناها الأمنية والمطلوب ويجوز أن تكون اسما لامرأة.
(٢) أى أم صفية بنت صفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>