للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يمشي، فوقفنا نسلم عليه. ولم يبق شريف إلا سأله أن ينزل عنده.

فسأل عن أبي الدرداء. فقيل: هو مرابط. قال وأين مرابطكم؟

قالوا: بيروت. فتوجه قبله. فلما صار إلى بيروت، قال سلمان «يا أهل بيروت، ألا أحدثكم حديثا يذهب الله به عنكم غرض الرباط سمعت رسول الله يقول: رباط يوم كصيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطا في سبيل الله أجير من فتنة القبر وأجري له ما كان يعمل إلى يوم القيامة».

حدثنا خلف بن هشام البزار، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي قتادة أن النبي قال لأبي الدرداء: يا عويمر، سلمان أعلم منك.

وحدثنا محمد بن سعد (١)، عن وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح قال:

قال رسول الله : سلمان يبعث أمة لقد أشبع من العلم.

٩٨٨ - حدثنا محمد بن حاتم المروزي، عن معاذ العنبري، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبى البختري قال:

صنع سلمان طعاما لإخوانه، فجاء سائل. فأراد بعضهم أن يناوله رغيفا، فقال سلمان: ضع، إنما دعيت لتأكل. ثم قال:

وما علي أن يكون لي الأجر، وعليك الوزر. قال شعبة: وكان سلمان يختم على القدر مخافة سوء الظن. وكان يقول في العمل القليل رداوة (٢) وأنت الجواد الفرط (٣)، أي السابق (٤).

حدثنا عمر بن شبة، عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن معاوية بن قرة، عن عائذ ابن عمرو (٥) المزني قال:

كان بلال، وصهيب، وسلمان جلوسا، فمر بهم أبو سفيان بن


(١) ابن سعد، ٦/ ٩.
(٢) كذا في الأصل.
(٣) خ: المبلوط.
(٤) لعل هناك سقطة في الأصل فلا يتضح السباق والسياق. وقد مضى آنفا تفسير «فرس فرط».
(٥) خ: عمرو بن مائذ (والتصحيح من الاستيعاب، رقم ٢١٣٦ عائذ بن عمرو، حيث صرح أن معاوية بن قرة يروى عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>