٩٧٥ - وقال ابن الكلبي: والناس يغلطون فيما بين رافع وأبي رافع، ويقول بعضهم:
إن كاتب علي ﵇ كان عبيد الله بن رافع وإنما هو عبيد الله بن أبي رافع. وقد كان رافع مع الحسن بن علي ومع علي قبله. فزاد آل سعيد بن العاص ذلك غيظا عليه.
حدثني هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، ثنا زيد بن واقد، عن مغيث بن سمي، عن عبد الرحمن بن عمرو بن العاص قال:
قلنا: يا نبي الله، من خير الناس؟ قال: ذو القلب المحموم واللسان الصادق.
قلنا: قد عرفنا اللسان الصادق، فما القلب المحموم؟. قال: هو التقي النقي الذي لا إثم فيه، ولا بغي، ولا حسد. قلنا: يا رسول الله، فمن على إثره؟ قال:
الذي يشنأ الدنيا، ويحب الآخرة. قلنا: ما نعرف هذا فينا إلا أن يكون رافعا مولى رسول الله، فمن على إثره؟ قال: مؤمن له خلق حسن. وقال هشام: لا أحسب الحديث محفوظا، وما هو فيما أظن «إلا أن يكون أبا رافع».
[أبو لبابة]
٩٧٦ - أبو لبابة، واسمه زيد بن المنذر، من بني قريظة، ابتاعه رسول الله ﷺ وهو مكاتب، فأعتقه. وهو الذي روى عن رسول الله ﷺ: من قال «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه»، غفر الله له ولو كان فر من الزحف. وابنه يسار بن زيد.
[أبو مويهبة]
٩٧٧ - أبو مويهبة، وهو أبو موهبة، من مولدي مزينة. أعتقة رسول الله ﷺ. فشهد المريسيع. وكان يقود (١) بعائشة بعيرها. روي عنه، عن رسول الله ﷺ أنه قال: أمرت أن أستغفر لأهل البقيع، فانطلق معي. فانطلقت معه. فلما وقف بين أظهرهم، قال: السلام عليكم يا أهل