للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووصلتني كل امرأة منهن بصلة، وقلن: إذا أخرج أمير المؤمنين. العطاء فاقدمي علينا. فقدمت عليهن فأعطتني كل امرأة منهن خمسين دينارا. وكن سبعا.

وروى إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن أن عمر حج سنة ثلاث وعشرين، واستخلف زيد بن ثابت، وحج معه بأزواج رسول الله غير سودة، فإنها لزمت بيتها، وغير زينب فإنها كانت قد ماتت. فكان أمامهن عبد الرحمن، ووراءهن عثمان، فلا يتركان أحدا يدنو منهن إلا أن يكون ذا محرم، فيكلمنه من وراء الحجاب، وكن ينزلن في شعب، فيقف عثمان وعبد الرحمن على فم الشعب. قال الواقدي: وقد روي أن أمهات المؤمنين أستأذن عثمان في الحج. فقال: قد أذن لكن عمر. فحج بهن جميعا إلا سودة، وزينب فإنها كانت قد توفيت.

٩٤٤ - حدثني علي بن عبد الله، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن عائشة قالت:

لم يقبض رسول الله حتى أحل الله له أن يتزوج من النساء من شاء إلا ذات زوج، لقوله ﷿: ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى (١).

حدثنا الوليد بن صالح، ثنا محمد بن عمر أبو عبد الله الواقدي، ثنا هشام بن سعد، عن عبد الكريم بن أبي حفصة عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف في قوله: لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج (٢)، قال:

حبس رسول الله على نسائه، فلم يتزوج بعدهن.

حدثني الحسين بن علي بن الأسود، ثنا عبيد الله بن موسى العبسي، عن شيبان النحوي، عن منصور، عن أبي رزين قال:

هم النبي أن يطلق من نسائه، فلما رأين ذلك، جعلنه في حل من أنفسهن يؤثر من يشاء، فأنزل الله تعالى: إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن، حتى بلغ ترجي من تشاء منهن وتؤوي


(١) الأحزاب (٣٣/ ٥١).
(٢) الأحزاب (٣٣/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>