أسطرها بين ٣٢، ٣٧ سطرًا حسب وضع العنوان في وسط الصفحات، والمجلد السابع يبدأ ترقيمه بالعدد (١).
وأصل هذه النسخة الخطية - كما جاء في آخرها - "كتب من الأصل المشروع في كتبه سنة ٣٩١ والمفروغ منه في صفر سنة ٣٩٥ بمصر".
نسخها - كما جاء في مقدمتها المحسن بن الحسين بن كوجك العبسي (المتوفى سنة ٤١٦)، وذكر ابن كوجك ما يأتى:"نقلت هذه النسخة من نسخة منقولة من خط البلاذرى وأصله، وهي نسخة الوزير أبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات يشهد لها بذلك خطه عليها رحمه الله تعالى بعد أن قوبل بها ووثق بصحتها حرفًا بحرف".
على أن قول ابن كوجك فيه نظر، فابن الفرات الذي كان وزيرًا بمصر ولد سنة ٣٠٨ وتوفي في صفر سنة ٣٩١ هـ (انظر ابن خلكان ومعجم الأدباء) ولا يتأتى التوفيق بين قول ابن كوجك وبين ما جاء في آخر النسخة -من أن الفراغ منها كان في صفر سنة ٣٩٥ بمصر- إلا بأن جعفر بن الفضل بن الفرات وقع بخطه على النسخة حين الشروع في كتابتها قبل وفاته بحوالي شهر.
ثم إن نسخة ابن كوجك نسخها بعده أحمد بن محمد الموصلى، فقد جاء في آخر الكتاب ما يأتي: "وكان في الأصل على قدمه اضطراب في مواضع من تقديم وتأخير وإسقاط ومحو، وأتقنت كل ذلك من نسخة أخرى، فصار هذا الفرع مرجحًا على أصله. وكان الشروع في كتبه في يوم السبت الثامن والعشرين من ذى الحجة سنة ثمان وخمسين والفراغ منه في يوم السبت بعد صلاة عيد الأضحى سنة تسع وخمسين وست مئة، على فترات تخللت الكتابة، فصار كتب جميعه في مدة عشرة أشهر وأيام (١)، كتبه لنفسه الفقير إلى الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر الموصلى ثم الدمشقي الشافعي بسكنه برباط السميساطى بدمشق حامدًا لله ومصليًا على رسوله محمد وآله وصحبه أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
(١) يلاحظ أن المدة هي ١١ شهرًا واثنا عشر يومًا، إلا إذا كان قد أسقط الفترات التي لم يكتب فيها.