للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما نقول. فيقول: إن لساني لا ينطلق به ولا يحسنه.

حدثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين: أن بلالا لما أسلم، أخذه أهله، فقمطوه (١) وألقوا عليه من البطحاء، وجعلوا يقولون: ربك اللات والعزى فيقول: أحد أحد. قال: فأتى عليه أبو بكر رضي الله تعالى عنه، فقال: علام تعذبون هذا الإنسان؟

فاشتراه بسبع أواق وأعتقه. فذكر للنبي أنه قد اشتراه.

فقال: الشركة يا أبا بكر. فقال: قد أعتقته يا رسول الله.

٤٧٥ - وروي أن بلالا قال: أعطشوني يوما وليلة، ثم أخرجوني فعذبوني في الرمضاء في يوم حار.

٤٧٦ - وحدثنا محمد بن سعد (٢)، أنبأ الحميدي، ثنا سفيان بن عينية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال:

اشترى أبو بكر بلالا بخمس أواق (٣).

٤٧٧ - حدثنا أحمد بن هشام بن بهرام، ثنا شعيب بن حرب أبو صالح ويزيد بن هارون، قالا ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، ثنا محمد بن المنذر، عن جابر بن عبد الله قال:

قال عمر: «أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا» يعني بلالا.

٤٧٨ - وحدثني عمرو الناقد، ثنا إسماعيل بن إبراهيم يعني ابن علية، عن يونس، عن الحسن، قال، قال رسول الله : بلال سابق الحبشة.

٤٧٩ - وقال الكلبي: كان بلال يعذب ليرجع إلى الكفر، فيقول: أحد أحد. فمر به ورقة بن نوفل، فقال: أي والله أحد أحد. وقال:

لا تعبدون إلها غير ربكم … فإن دعوكم فقولوا بيننا حدد

مسخر كل ما تحت السماء له … لا ينبغي أن يسامي ملكه أحد


(١) قمطوه: شدوا يديه ورجليه.
(٢) ابن سعد، ٣ (١) / ١٦٦.
(٣) خ: أواقى.

<<  <  ج: ص:  >  >>