للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٩ - ويقال إن الصحيفة لم تكن (١) في الكعبة، ولكنها كانت موضوعة على يد طعيمة بن عدي. ويقال على يد أم أبي جهل، وهي أسماء ابنة مخربة التميمية.

وقوم يقولون إنها وضعت على يد الجلاس بنت مخربة أختها. وكان الذي خط الصحيفة، فيما ذكر الكلبي، بغيض بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، فشلت يده يوم خطها. وقال غيره: اسمه منصور بن عكرمة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار.

٥٦٠ - وقال الواقدي: كان هشام بن عمرو بن الحارث بن حبيب، من بني عامر بن لؤي، وهو ابن أخي نضلة بن هاشم لأمه، يأتي بالبعير قد أوقره طعاما ليلا، حتى إذا أقبله الشعب خلع خطامه وضرب على جنبيه فيدخل الشعب.

وقال الكلبي: هو هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث ابن حبيب بن جذيمة ابن مالك بن حسل (٢). وله يقول حسان بن ثابت بعد ذلك (٣):

من معشر لا يغدرون بذمة … الحارث بن حبيب بن شحام

فشدد «حبيبا» لضرورة الشعر. وكان يقال لأم جذيمة بن مالك «شحام».

وخرج العباس بن عبد المطلب من شعب أبي طالب ليشتري طعاما. فأراد أبو جهل أن يسطو به، فمنعه الله منه. وأرسلت خديجة بنت خويلد إلى زمعة بن الأسود: إن أبا جهل يمنع من ابتياع ما تريد (٤)، فأسمع أبا جهل كلاما. فأسمعه، فأمسك. وبعث إليها حكيم بن حزام بن خويلد بناقة، عليها دقيق، فسرحها في الشعب. وكان يخلص إليهم الشيء بعد الشيء. ثم إن هشام بن عمرو ابن ربيعة مشى إلى زهير بن أبي أمية بن المغيرة- وكانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب- فقال: يا زهير، أرضيت بأن تأكل وتشرب وتلبس الثياب وتنكح النساء آمنا، وأخوالك بحيث علمت على الحال التي تعرف من الجهد


(١) خ: يكن.
(٢) خ: حسلة.
(٣) ليس في ديوان حسان المطبوع. ابن هشام، ص ٢٥١، مصعب ص ١٦، ٤٣٢، السهيلي ١/ ٢٣٤ وبحث في الاسم (شحام، سخام، سحام، شخام) وقد أثبتنا كما في الأصل.
(٤) خ: يزيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>