للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليه وسلم إلى المدينة بعد أبي سلمة بن عبد الأسد، ومن نزلوا عليه بقباء بنوا مسجدا يصلون فيه. والصلاة يومئذ إلى بيت المقدس. فجعلوا قبلته إلى ناحية بيت المقدس. فلما قدم رسول الله صلى بهم فيه. وكان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين من مكة إلى المدينة. ثم أمهم بالمدينة حتى قدم النبي .

٦١٣ - حدثني الحسين بن الأسود، ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور، عن مالك بن الحارث، قال:

كان سالم غير معروف نسبه، وكان يؤم المهاجرين من مكة إلى المدينة، وبالمدينة لأنه أقرؤهم، وإن فيهم لعمر بن الخطاب. وذلك قبل قدوم النبي المدينة.

٦١٤ - حدثنى عمرو بن محمد الناقد والحسين بن الأسود قالا، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سفيان، عن مسروق أن النبي قال: خذوا القرآن عن أربعة: عن ابن مسعود، وأبي بن كعب (١)، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبى حذيفة.

٦١٥ - وحدثنى الحسين بن الأسود، ثنا يحيى بن آدم، عن عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر إن المهاجرين لما قدموا مكة إلى المدينة، نزلوا إلى جنب قباء، فأمهم سالم مولى أبو حذيفة، لأنه كان أكثرهم قرآنا، وإن فيهم عمر بن الخطاب (٢)، وأبا سلمة بن عبد الأسد.

وحدثني محمد بن حاتم، ثنا عبد الله بن نمير، عن نافع، عن ابن عمر بمثله.

قال الواقدى: المجتمع عليه أن سالما مولى أبي حذيفة لما شخص عن مكة مهاجرا، كان يصلي بالمهاجرين إلى المدينة ثم صلى بهم إلى قدوم النبي ، لأنه كان أقرأهم الكتاب الله.


(١) خ: أبى بن خلف. (وهو سهو فاحش فإنه من الكفار قتل يوم أحد كما سيأتى ذكره). وأبى بن كعب من كبار قراء الصحابة. والتصحيح عن صحيح البخارى، كتاب المناقب (٦٢/ ٢٨).
(٢) كتب في الأصل هذا الاسم ثم خط عليه. ولكن راجع الحديث السالف فوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>