للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي ربيعة يبعث لها بعطر من اليمن، فكانت تبيعه إلى الأعطية، فكنا نشتري منها. فقالت لي: وإنك لابنة قاتل سيده؟ قالت، قلت: لا، ولكني ابنة قاتل عبده. فقالت: والله لا أبيعك شيئا أبدا. وأمر رسول الله حين وضعت الحرب أوزارها أن يلتمس أبو جهل. قال ابن مسعود: فوجدته مرتثا في آخر رمق، فوضعت رجلي على عنقه، وقلت: الحمد لله الذي أخزاك. فقال: إنما أخزى الله ابن أم عبد، أروى عينا بالأمس، لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعي الغنم، لمن الدائرة؟ قلت: لله ولرسوله.

قال: فأقتلع بيضته عن قفاه، وقلت: إني قاتلك يا أبا جهل. قال: لست بأول عبد قتل سيده، أما إن أشد شيء لقيته اليوم في نفسي لقتلك إياي وألا يكون ولي قتلي رجل من الأحلاف أو المطيبين. فضربه عبد الله فوق رأسه بين يديه، ثم سلبه، وأقبل بسلاحه ودرعه وبيضته، فوضع ذلك بين يدي رسول الله ، وقال: أبشر يا نبي الله بقتل عدو الله أبي جهل.

فقال: والله لذلك أحب إلي من حمر النعم، أو كما قال .

ورأى عبد الله بجسده خضرة، فوصفها للنبي . فقال: ذلك ضرب الملائكة. وقد يقال إن بنى عفراء لما ضربا أبا جهل، لم يقتلهما حتى جرحاه. فقال رسول الله ، ووقف على مصرع ابني عفراء:

«رحمهما الله، فقد شركا في قتل فرعون هذه الأمة». وقيل إن الملائكة قتلت أبا جهل مع ابني عفراء وذفف عليه ابن مسعود. والله تعالى أعلم. العاص بن هشام بن المغيرة، قتله عمر بن الخطاب. يزيد بن تميم (١) حليف لهم، قتله علي بن أبي طالب. أبو مسافع الأشعري حليف لهم، قتله أبو دجانة. حرملة بن عمرو، قتله علي بن أبي طالب. أبو قيس بن الوليد ابن المغيرة، قتله علي. أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة، قتله حمزة، ويقال الحباب بن المنذر. مسعود بن أبي أمية بن المغيرة، قتله علي بن أبي طالب.

رفاعة بن أبى رفاعة، - وهو أمية- بن عائذ، قتله سعد بن ربيع. أبو (٢) المنذر


(١) كذا تميم عندنا، وعند ابن هشام (ص ٥٠٩): عبد الله.
(٢) عند ابن هشام (ص ٥٠٩) المنذر بن رفاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>