للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

انصرفوا إلى منازلهم، وقسم رسول الله الغنائم، وأخذ صفية قبل القسمة، ثم جزى الغنائم خمسة أجزاء، ثم أقرع عليها ولم يتخير. فأخذ الخمس وأخذ سهمه مع المسلمين لنفسه وفرسه. وكان له صفى من المغنم أو غاب قبل الخمس: عبد أو أمة أو سيف أو درع.

حدثني محمد بن الصباح البزاز وخلف بن هشام البزاز قالا، ثنا هشيم، عن مطرف بن طريف، عن الشعبي قال:

كان للنبي (١) صفي يصطفيه من كل مغنم:

عبد أو أمة أو فرس.

وحدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة، عن سفيان بن عيينة، عن مطرف، عن الشعبي بمثله. وفي هذه الغزاة رمى أهل الإفك عائشة بصفوان بن معطل السلمي. وذلك أنه كان على ساقة العسكر، فوجدها قد انقطعت مرسلتها (٢)، وكانت من جزع ظفار، فتشاغلت بلقط خرزها. وظن الذى كان يقود بعيرها أنها عليه، فسيره مع الإبل. فحملها صفوان على جمله وجعل يقود بها حتى أدخلها العسكر. فظن بها بعض الظن حتى انزل الله (٣) براءتها وأكذب من تكلم عنها.

وكان خليفة رسول الله في هذه الغزاة زيد بن حارثة الكلبى مولاه.

وحدثني عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن أبي عون قال:

كتبت إلى نافع أسأله هل كانت الدعوة قبل القتال؟ فكتب إلي إن ذلك كان أول الإسلام، وقد أغار رسول الله على بني المصطلق، وهم غارون ونعمهم على الماء تسقى، فقتل مقاتلتهم وسبي سبيهم. حدثني بذلك عبد الله بن عمر، وكان في الجيش.

حدثني الحسين بن الأسود، عن يحيى بن آدم، عن مجاهد، عن الشعبى قال:


(١) خ: النيى.
(٢) المرسلة: القلادة الطويلة تقع على الصدر.
(٣) راجع القرآن، النور (٢٤/ ١١ - ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>