للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

درهم. فأمره أن يجعل ثلثها في الطيب، وثلثها في المتاع. ففعل. وكان علي يقول: ما كان لنا إلا إهاب كبش، ننام على ناحية منه، وتعجن فاطمة على ناحية.

وحدثني علي بن المديني، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة قال:

استحل علي فاطمة ببدن (١) من حديد.

وحدثني علي، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل سمع عليا يقول:

أردت أن أخطب إلى رسول الله ، ابنته، فقلت:

والله ما لي شيء، ثم ذكرت صلته وعائدته، فخطبتها إليه. فقال: وهل عندك من شيء؟ قلت: لا. قال: فأين درعك التي أعطيتك يوم كذا؟

فقلت: هي عندي. قال: فأعطها إياها.

حدثنا عمرو بن محمد، حدثني معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي قال:

جهز رسول الله فاطمة بخميل، وقربة، ووسادة محشوة بإذخر. وقال الواقدي، وغيره: دخل العباس بن عبد المطلب على علي وفاطمة ، وأحدهما يقول لصاحبه: أينا أكبر؟ فقال العباس: ولدت يا علي، قبل بناء قريش الكعبة بسنوات، وولدت ابنتي (٢) وقريش تبني الكعبة، ورسول الله يومئذ ابن خمس وثلاثين سنة. وقد قيل إنها ولدت قبل ذلك.

حدثنا عمرو بن محمد، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال:

سمعت النبي يخطب على المنبر، فقال: ألا إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم عليا، ألا وإني لا آذن (٣)، ثم لا آذن (٤)، ثم لا آذن (٥)، إنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها. وروي أن رسول الله صلى الله عليه


(١) البدن: الدرع القصير.
(٢) أى فاطمة بنت رسول الله.
(٣) خ: لآذن.
(٤) خ: لآذن.
(٥) خ: لآذن.

<<  <  ج: ص:  >  >>