للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو الحسن: يعني أن كل امرأة لك (١) فإنما خلفت عليها بعد زوج، غيري.

٨٧١ - حدثنا أبو مسعود الكوفي، عن علي بن هاشم، عن حميد بن عبد الله الملأى، عن أمه قالت:

رأيت على عائشة خمارين، حبشانيا وغرابيا أسود.

وحدثني المدائني، عن يزيد بن عياض، عن هشام بن عروة، قال:

دخل عيينة بن حصن الفزاري على رسول الله وعنده عائشة، وذلك قبل أن يضرب الحجاب. فقال: من هذه الحميراء يا رسول الله؟ قال: هذه عائشة بنت أبي بكر. قال: أفلا أنزل لك عن أجمل النساء؟ فقال : لا. فلما خرج، قالت عائشة: من هذا يا رسول الله؟ قال:

هذا الأحمق المطاع في قومه.

٨٧٢ - وحدثني أبو مسعود الكوفي، قال سمعت مالك بن أنس يحدث، عن هشام بن عروة قال، قالت عائشة:

وجه رسول الله من المدينة، حين هاجر إليها، زيد بن حارثة، وأبا رافع مولييه. فحملا سودة بنت زمعة، وفاطمة، وأم كلثوم. وحمل زيد أم أيمن امرأته، وأسامة ابنه. وبعث أبي:

عبد الله، أخي، فحمل أم رومان، وحملني وأختي. وخرج طلحة، فاصطحبنا. فقدمنا المدينة، والمسجد يبنى وأبيات حوله. فمكثنا أياما، ثم قال رسول الله : يا أبا بكر أنا باعث بالصداق. وهو اثنتا عشرة أوقية ونش (٢). فبعث بذلك، وبنى بي في بيتي هذا الذي أنا فيه، وهو الذي توفي فيه. وقال الواقدي وغيره: بدئ النبي في بيت زينب بنت جحش. ويقال في بيت ميمونة. فجعل يقول: أين أنا غدا، وأين أنا بعد غد؟ فعرف أزواجه أنه يريد عائشة، فقلن: يا رسول الله قد وهبنا أيامنا لأختنا عائشة. فخرج متوكئا على عمه العباس، والفضل بن العباس حتى دخل منزل عائشة، فتوفي في منزل عائشة. وروى الواقدي بإسناد له أن فاطمة كانت


(١) خ: امراد لك.
(٢) النش نصف أوقية عشرون درهما (القاموس)

<<  <  ج: ص:  >  >>