للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لزاز، والظرب، واللخيف. فأما لزاز فأهداه له المقوقس صاحب الإسكندرية. وأما الظرب فأهداه له فروة بن عمرو الجذامى، من عمان الشأم. وأما اللخيف فأهداه له ربيعة بن أبي البراء الكلابي، فأثابه فرائض من نعم بني كلاب. قال: وأهدى تميم الداري لرسول الله فرسا يقال له الورد، فأعطاه عمر. فحمل عليه عمر في سبيل الله، فوجده يباع فأخذه. وقال الواقدى: سمى اللخيف لأنه كان كالملخف بعرفه. ويقال:

شبه بلخف جبل وصغر. وسمي الظرب لتشوفه وحسن صهيله. وسمي لزازا لأنه كان ملزازا موثقا.

١٠٢٧ - وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن إبراهيم بن الفضل، عن أبي العلاء، عن مكحول قال:

طلعت الخيل وفيها فرس للنبي ، فبرك على ركبتيه وأطلع رأسه من الصف، وقال كأنه بحر. وروى الواقدي أن رسول الله سابق بين الخيل، فجلس على سلع، وطلعت الخيل. فطلعت له ثلاثة أفراس يتلو بعضها بعضا، يتقدمها فرسه لزاز. فلما رآه سر به.

ثم فرسه الظرب، ثم السكب.

حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله سبق بين الخيل، فجعل غاية المضمرة من الحفيا إلى ثنية الوداع، (قال حماد: وأهل المدينة يقولون: بينهما ستة أميال)، وجعل غاية ما لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق.

وروى الواقدي، عن ابن عباس بن سهل بن سعد بن مالك الساعدي، عن أبيه، عن جده قال:

سبقت على فرس رسول الله الظرب، فكساني بردا يمانيا. قال عباس: فبقيته عندنا إلى اليوم. وقال الواقدي:

سبق أبو أسيد الساعدي، وهو مالك بن ربيعة، على فرس النبي لزاز، فأعطاه حلة يمانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>