للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إنا وهم لم نزل في الجاهلية شيئا واحدا، وكانوا معنا في الشعب كذا- وشبك أصابعه.

وحدثني وهب بن بقية، عن يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بنحوه.

١٠٤٢ - وحدثنا الحسين بن علي بن الأسود، ثنا يحيى بن آدم (١)، عن ابن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق في قوله: ما أفاء الله على رسوله منهم، قال: من بني النضير، فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء (٢) قال أعلمهم أنها لرسول الله خالصة دون الناس، فقسمها في المهاجرين إلا أن سهل بن حنيف وأبا دجانة ذكرا فقرا، فأعطاهما. وقال الواقدي (في) إسناده: كانت أموال بني النضير خالصة لرسول الله ، وكان يزرع تحت النخل في أرضهم فيدخل من ذلك قوت أهله وأزواجه سنة، وما فضل جعله في الكراع والسلاح، وأقطع من أموال بني النضير. وكان مخيريق أحد بني النضير، ويقال أحد بني قينقاع، ويقال أحد بني الفطيون (٣) حبرا عالما فأسلم وقاتل مع رسول الله وأوصى بماله لرسول الله ، وهو سبعة حوائط، فجعلها رسول الله صدقة. وهي المبيت، والصافية، والدلال، وحسنى (٤) وبرقة، والأهواف، ومشربة أم إبراهيم. وأخبرني بعض بني الحارث بن عبد المطلب قال: ومن صدقات رسول الله «الحديقة»، ولم يدر أمن مال مخيريق هي أم لا.

١٠٤٣ - وحدثني عمرو بن محمد الناقد، ثنا سفيان بن عيينة، عن معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قال عمر:

كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله، ولم يوجف المسلمون


(١) كتاب الخراج ليحيى بن آدم، ص ١٩.
(٢) القرآن، الحشر (٥٩/ ٦).
(٣) خ: الفطنون.
(٤) خ: حسبي. (لعله كما صححناه عن السهيلي ٢/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>