حدثني إسحاق بن أبي إسرائيل وعمرو بن محمد الناقد، قالا ثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا ابن جريج، عن أبي جعفر قال:
غسل رسول الله ﷺ ثلاث غسلات بماء وسدر. وغسل في قميصه. وغسل من بئر لسعد بن خيثمة، يقال لها بئر الغرس. وكان يشرب منها.
حدثنى شيخ لنا، عن الواقدي قال:
احتفر «بئر غرس» مالك بن النحاط، وهو جد سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن النحاط. وكان له عبد أسود يتولاها ويقوم عليها ويكثر السقي منها. وكان يدعى سلاما، ويلقب غرسا فيغضب. فنسبت إليه، فقيل غرس، وبئر الغرس. وحدثت عن غير الواقدي أن مالكا احتفرها وجعل منها مجرى إلى غرس كان غرسه، فكانت تدعى بئر الغرس. ثم حذفت الألف واللام، فقيل «غرس». وبعض المدنيين يقول: بئر غرس، وذلك خطأ.
١٠٨٧ - وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن أبي أسيد، وأبي حميد، وأبي سهل بن سعد سمعهم يقولون:
أتى رسول الله ﷺ بئر بضاعة، فتوضأ في الدلو وردها في البئر، ومج في الدلو مرة أخرى، وبصق فيها وشرب من مائها.
وكان إذا مرض المريض، قال: اغسلوه من ماء بضاعة. فيغسل، فكأنما ينشط من عقال.
وحدثني إبراهيم بن غياث، قال سمعت الواقدي يقول:
يكون بئر بضاعة سبعا في سبع، وعيونها كثيرة، فلا تنزح.
وحدثنا هشام بن عمار الدمشقي، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن أمه قالت:
وحدثت عن الواقدى أنه قال:
دخلنا على سهل بن سعد الساعدي في بيته، فقال: لو سقيتكم من بئر بضاعة لكرهتم ذلك، قد والله سقيت منها رسول الله ﷺ بيدي هذه.