للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله ليعذبني بها. ثم قال: لا جرم لا يبقى في البيت أحد إلا التد، غير عمي، عقوبة لهم. قال أبو بكر بن عبد الرحمن: فالتدت ميمونة وهي صائمة لقول رسول الله .

حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن أفلح بن حميد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: اجتمعنا عند رسول الله وهو ثقيل في بيت ميمونة، فقال نساؤكن بالحبشة- منهن أم سلمة، وأسماء ابنة عميس-: لدوه.

فقلت: لا تفعلوا. فخالفوني، فلدوه. ثم أفاق، فقال: هذا عمل أم سلمة، وأسماء بنت عميس، هذا من دواء أهل الحبشة، لا يبقين في البيت أحد إلا لد، غير عمي. فلددت صفية بنت حيي، ولدتني فوجدت من ذلك حزا.

ولد بعضنا بعضا. وأقام في بيت ميمونة سبعة أيام.

حدثنا هشام بن عمار، ثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعيد (١) قال:

حدثنا أن رسول الله لما اشتد وجعه في بيت ميمونة زوجته، لد بالكسب والزيت. فلما أفاق: قال: من لدني؟ قالوا:

عمك، وزينب بنت جحش، وعائشة. قال: من دلكم على هذا؟

قالوا: أسماء بنت عميس، وأم سلمة. قال: هذا طب جاءتا به من الحبشة حين هربتا بدينهما من قريش. وأمرهم جميعا، فالتدوا إلا العباس.

وروى الواقدي، عن معمر بن راشد، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن وغيره:

أن الذي لد به رسول الله عود هندي، وشيء من ورس، وشيء من زيت.

١١٠٩ - وحدثني عبد الله بن أبي أمية، عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق (٢)، عن الزهري عن أيوب بن بشير أن رسول الله خرج عاصبا رأسه حتى جلس على المنبر، فكان أول ما تكلم به أن صلى على أصحاب أحد واستغفر


(١) خ: سعد (والتصحيح عن تهذيب التهذيب لابن حجر، ج ١، رقم ٧٧٧).
(٢) ابن هشام، ص ١٠٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>