للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يزيدون، إنهم عيبتي التي آويت إليها، فأحسنوا إلى محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم.

١١١١ - حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله (١)، عن الزهري أن الله ﷿ خير نبيه بين خزائن الدنيا والخلود فيها ثم الجنة، وبين الموت ولقاء ربه والجنة، فاختار لقاء ربه، وجعل يقول: «الرفيق الأعلى، الرفيق الأعلى».

حدثني أبو الحسن المدائني، عن خباب بن موسى، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال:

لما احتضر رسول الله ، أتاه جبريل ، فخيره بين البقاء في الدنيا والمصير إلى رحمة ربه، فجعل يقول: «بل الرفيق الأعلى»، حتى قضى .

حدثني عبد الله بن أبي أمية أبو عمرو، ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق (٢)، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال:

سمعت عائشة تقول: كنت أسمع رسول الله كثيرا يقول:

إن الله لم يقبض نبيا قط حتى يخيره، فلما احتضر رسول الله ، كانت آخر كلمة سمعتها منه: «الرفيق الأعلى من الجنة»، فقلت:

إذا والله لا يختارنا، وعرفت أنه الذي كان يقول لنا إن نبيا لا يقبض حتى يخير.

حدثنا عمرو بن محمد الناقد، ثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن عباد بن عبد الله، عن عائشة قالت:

سمعت رسول الله يقول عند وفاته: اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق.

حدثنا شريح، ثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة قال، قالت عائشة رضي الله تعالى عنها:

مات رسول الله في بيتي في يومي وليلتي، وبين سحري


(١) خ: سعد. (والتصحيح عن عين الإسناد تكرر مرارا).
(٢) ابن هشام، ص ١٠٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>