للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٢١ - حدثنا الأعين، ثنا سويد بن سعيد، عن رشد (ين) بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن موسى بن سرجس، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت:

كان عند النبي ، حين اشتد وجعه، قدح فيه ماء، يدخل فيه يده ثم يمسح وجهه ويقول: اللهم أعني على سكرات الموت.

حدثني بكر بن الهيثم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة قال، قالت عائشة:

ما أغبط أحدا يهود (١) عليه الموت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله .

١١٢٢ - حدثني عمرو بن محمد الناقد، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت:

أقبلت فاطمة بنت رسول الله ، وكانت مشيتها مشية رسول الله. فقال: مرحبا بابنتي. ثم أجلسها عن يمينه أو شماله، ثم أسر إليها حديثا، فبكت. ثم أسر إليها حديثا، فضحكت. فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال؟ فقالت: ما كنت أفشي سر رسول الله . حتى إذا قبض، سألتها، فقالت: «أسر إلي أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وأنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه (٢) إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحاقا بي ونعم السلف أنالك.

فبكيت لذلك. ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة، أو:

نساء المؤمنين؟ فضحكت» وحدثني عمر (٣) بن شبة، ثنا حماد بن واقد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك أن النبي لما ثقل، ضمته فاطمة إلى صدرها وقالت:

«واكرباه لكربك يا أبتاه»، فقال : لا كرب على أبيك بعد اليوم.


(١) أى يبطئ.
(٢) خ: رواه.
(٣) عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>