للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٣٢ - أبو الحسن المدائني، عن النضر بن إسحاق، عن عبد الله بن خازم، عن الحسن، عن علي بن أبي طالب أن رسول الله لم يمت فجأة: كان بلال يأتيه في مرضه فيؤذنه بالصلاة. (فيقول) فهاتوا أبا بكر أن يصلي بالناس وهو يرى (١) مكاني. فلما قبض، نظر المسلمون فرأوا أن رسول الله قد ولاه أمر دينهم، فولوه (٢) أمر دنياهم.

حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي والحسين بن علي بن الأسود العجلي قالا، ثنا وكيع بن الجراح، أخبرني أبو بكر الهذلي، عن الحسن قال، قال علي:

لما قبض رسول الله ، نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي قد قدم أبا بكر في الصلاة، فرضينا لدنيانا من رضي به رسول الله لديننا، فقدمنا أبا بكر.

١١٣٣ - حدثنا محمد بن سعد، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، أنبأ أبو معشر، عن محمد بن قيس قال:

اشتكى رسول الله ثلاثة عشر يوما، فكان إذا وجد خفة صلى، وإذا ثقل صلى أبو بكر.

حدثني بكر بن الهيثم، ثنا عبد الله بن صالح المصري، أنبأ الليث بن سعد، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال:

لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله ، خرج أبو بكر يصلي للناس صلاة الصبح. ثم خرج رسول الله . فلما أحسه أبو بكر، ذهب يستأخر. فحبسه. فصلى هو بأبي بكر، وأبو بكر إمام الناس، ورسول الله قاعد. فلما فرغ من الصلاة، قال أبو بكر: أراك يا رسول الله قد أصبحت صالحا، واليوم لابنة خارجة- يعني امرأته من الأنصار. وانطلق أبو بكر إليها، والنبي يحذر الناس الفتن. ثم نادى بأعلى صوته: «إنى والله لا أحل لكم


(١) خ: ترى.
(٢) خ: فولاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>