للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٥٢ - حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال:

قال لي عمر في خلافته: أتدري يا ابن عباس ما حملني على ما قلت حين توفي رسول الله ؟ كنت أقرأ هذه الآية: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا (١)، وكنت أظن أن رسول الله سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها.

فذلك حملني على ما قلت.

١١٥٣ - وقال الواقدي: بدئ رسول الله يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر، وتوفي يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة.

وحدثني محمد بن سعد (٢)، عن الواقدي، عن محمد بن راشد، عن مكحول قال:

قبض النبي يوم الاثنين، ودفن ليلة الأربعاء.

وحدثني الحسين بن علي بن الأسود، عن يحيى بن آدم، عن البكائي، عن محمد بن إسحاق (٣)، عن فاطمة بنت محمد بن عمارة امرأة عبد الله بن أبي بكر ابن عمرو بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن عائشة قالت:

ما علمنا بدفن رسول الله حتى سمعنا أصوات المساحي في جوف الليل ليلة الأربعاء. وروي عن أبي معشر أن رسول الله بدئ يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر، وقبض لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول، فكانت شكايته ثلاث عشرة ليلة.

وروى أبو مخنف مثل رواية أبي معشر، وقال:

دفن يوم الثلاثاء حين زاغت الشمس، وتغير لونه.


(١) القرآن، البقرة (٢/ ١٤٣).
(٢) ابن سعد، ٢ (٢) / ٥٨.
(٣) ابن هشام، ص ١٠٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>