للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقع في حجرتها، فقصت رؤياها على أبي بكر، فقال: إن صدقت رؤياك، دفن في حجرتك ثلاثة هم خير أهل الأرض.

قال ابن علية، وأخبرني غير أيوب أن رسول الله لما قبض، قال أبو بكر لعائشة رضي الله تعالى عنها: هذا أحد أقمارك، وهو خيرها.

١١٦٠ - حدثني عباس بن حاتم البزار بن أبي شيبة، أنبأ عيسى بن يونس، عن ابن (أبى) جريج، عن أبيه قال:

شكوا في قبر النبي أين يدفنونه؟ فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: سمعت رسول الله يقول:

إن النبي لا يحول من مكانه، يدفن حيث يموت. فنحوا فراشه، وحفروا له في موضع فراشه.

١١٦١ - حدثنا الوليد بن صالح وعبد الله بن أبي أمية قالا، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق (١)، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله ، كان أبو عبيدة ابن الجراح يضرح كحفر أهل مكة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل يحفر لأهل المدينة فكان يلحد. فدعى العباس بن عبد المطلب رجلين، فقال لأحدهما:

اذهب إلى أبي عبيدة بن الجراح، وقال للآخر: اذهب إلى أبي طلحة، اللهم، خر لنبيك. فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة، فجاء به، فلحد لرسول الله . قال: ولما فرغ من جهاز رسول الله ، يوم الثلاثاء، وضع على سريره في بيته. وكان المسلمون قد اختلفوا في دفنه:

فقال قائل: ندفنه في المسجد، وقال قائل: ندفنه في مكان كذا. فقال أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض. فرفع فراش رسول الله الذي توفي عليه، وحفر له تحته، ثم دخل الناس أرسالا للصلاة عليه. حتى إذا فرغوا دخل النساء.


(١) ابن هشام، ص ١٠١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>