للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهدب الأشفار، دقيق العرنين أشمه، رقيق البشرة، سهل الحدين. فأكرمه الحبشي وأجله، وسأله عن حاجته. فقال: إبلي. فأمر بردها، وقال:

ما ظننتك جئتني إلا في أمر البيت. فقال عبد المطلب: إن للبيت ربا سيمنعه ويحميه. وكان عبد المطلب وعمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ( … ؟) (١)

الناس بمكة كل يوم، والحبشي مطلهم، وقد هرب جل أهل مكة خوفا وإشفاقا. قال عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو «عابد» (٢):

أنت حبست الفيل بالمغمس … من بعد ما كان بغير مجلس

أنت الجليل ربنا لم تدنس

وقال عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ويقال بل قالها أبو عكرمة عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، ويقال عكرمة وذلك غلط (٣):

لاهم أخز الأسود بن مقصود … الأخذ الهجمة ذات التقليد

بين حراء فثبير فالبيد … اخفر به رب وأنت محمود

وقال عبد المطلب (٤):

يا رب إن المرء يمنع … (م) رحله فامنع حلالك

لا يغلبن صليبهم … ومحالهم غدوا محالك

فلئن فعلت فربما … أولى فآمر ما بدا لك

ولئن فعلت فإنه … أمر تتم به فعالك

وكان قدوم الفيل وحبس الله إياه للنصف من المحرم، وذلك قبل مولد رسول الله بشهرين إلا أياما. وقال عبد المطلب في غير هذا المعنى:


(١) سقط كلمة في الأصل ولم ينتبه إليه ناسخ الأصل. لعلها: يزوران.
(٢) خ: غايد.
(٣) (خ في الأول: «لاهم اخد». والهجمة: قطيع الإبل. وفي الثانى: «اغفر به»، راجع ابن هشام، ص ٣٥).
(٤) الطبرى، ص ٩٤٠ - ٩٤١، ٩٤٤ وزاد أبياتا، ابن سعد، ١ (١) / ٥٦ مع اختلافات.

<<  <  ج: ص:  >  >>