للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما فهم من الكتاب أم آي القرآن» (١).

وهو بهذه الصورة مضطرب الوزن، ولذلك علق المحقق فقال: «لم أجده فيما رجعت إليه من المظان، وفي وزنه خلل، وفي معناه غموض» (٢). وهذا الذي اضطرب على المحقق هو شطر من الرجز للعجاج الراجز، وهو من أبيات هي:

خَوادِبًا أَهوَنُهُنَّ الأَمُّ

ما فيهُمُ مِنَ الكِتابِ أُمُّ

وَما لَهُم مِن حَسَبٍ يَلُمُّ (٣)

ومعناه كما شرحه أبو عبيدة بقوله: أي القرآن، وهو يقصد أن الكتاب في الشاهد الشعري بمعنى القرآن، بمعنى أنه ليس للأزد في القرآن أم وليس بظاهر لي هذا المعنى، في حين فسر هذا البيت الأصمعي فقال: «وقوله: ما فيهم من الكتاب أم، أراه يذهب إلى أن ليس لهم أصلٌ، كلهم طغامٌ» (٤). وعلى هذا المعنى فلا وجه لا ستشهاد أبي عبيدة بهذا الشاهد.


(١) مجاز القرآن ١/ ٢٧٢.
(٢) مجاز القرآن ١/ ٢٧٢ حاشية الشاهد رقم ٣٠٥.
(٣) انظر: ديوانه ٣٧٧ - ٣٧٨.
(٤) شرح الأصمعي لديوان العجاج ٣٧٨.

<<  <   >  >>