للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مصادر الزمخشري في تفسيره]

في حين لم يعتمد الزمخشري على الرواة، ولم يكن لذلك أثرٌ في تفسيره، إلا في قوله: «وأنشدتني بعض البدويات لبدوي:

عَريضُ القَفَا مِيزَانُهُ في شِمَالهِ ... قد انْحَصَّ مِن حَسْبِ القَراريطِ شَارِبُه» (١).

[مصادر ابن عطية والقرطبي]

وأما ابن عطية والقرطبي فلم يكن لهذا المصدر وجود ولا أثر في تفسيريهما؛ لتأخرهما إلى القرن السادس والسابع الهجريين.

ثانيًا: العلماء المتقدمون.

وهم الذين صنفوا الكتب التي حفظت الكثير من أشعار العرب، سواء أكانت هذه الكتب لغوية أم نحوية أم غيرها، مثل الخليل بن أحمد، وسيبويه، وأبي عبيدة معمر بن المثنى، والفراء، وأبي زيد الأنصاري، وغيرهم.

وقد أولى العلماء عناية كبيرة لمصادر الشعرِ المُحتجِّ به في اللغة والتفسير وغيرها، ومن أهم مصادرِ الشعرِ المُحتجِّ به من هذه المصنفات، والتي تشتمل على عدد كبير من الشواهد الشعرية في التفسير واللغة وغيرها ما يأتي:

- دواوين الشعراء:

وهي التي رويت عن الثقات، كديوان امرئ القيس، والأعشى، والنابغة الذبياني، فقد كانت مصدرًا مهمًا للمفسرين، استقوا منها شواهدهم الشعرية.

- المُفضليَّات:

وهي مجموعة من قصائد الجاهلية وصدر الإسلام، اختارها


(١) البيت مجهول القائل، وانظر: الكشاف ١/ ٢٣١ - ٢٣٢.

<<  <   >  >>