للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الأول:

تعريف الشاهد الشعري.

دراسة تعريف الشاهد الشعري تقتضي دراسته لغة واصطلاحًا، وما يبنى على هذا التعريف الاصطلاحي من أوجه الاختلاف والاتفاق مع المثال، وكذلك المراد بالشاهد أهو موضع الاستشهاد أم البيت المستشهد به كله؟ وهل إطلاق الشاهد عليه من إطلاق البعض وإرادة الكل؟ وهذا المبحث متناولٌ هذه الأمور كلها.

أولًا - التعريف:

الشاهدُ لغةً:

الشاهد: اسم فاعل من الفعل شَهِدَ، و (شَهِدَ) أصلٌ يدل على حُضُورٍ وعِلْمٍ وإعلامٍ، لا يخرج شيء من فروعه عن ذلك (١). أما الشاهد عند المفسرين فقد قال الكفوي (٢): «قال المفسرون: شَهِدَ بِمَعنى (بَيَّنَ) في حق الله، وبِمَعنى (أَقرَّ) في حق الملائكة، وبِمَعنى (أَقَرَّ واحتَجَّ) في حق أولي العِلمِ من الثَّقَلَيْنِ» (٣).

ويطلق الشاهد في اللغة على معانٍ متعددة، منها الحاضر الذي يحضر الأمرَ ويشهده (٤).


(١) انظر: مقاييس اللغة ٣/ ٢٢١.
(٢) هو أبو البقاء أيوب بن سليمان الحسيني القريمي الكفوي، المتوفى سنة ١٠٩٤ هـ، له كتاب الكليَّات. انظر: معجم المعاجم لأحمد الشرقاوي إقبال ٤٩.
(٣) الكُليَّات للكفوي ٥٢٧.
(٤) انظر: لسان العرب ٧/ ٢٢٢.

<<  <   >  >>