للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصابَ الكلام فلم يستطعْ ... فأخطا الجوابَ لَدى المفصلِ (١)

ويشبهُ أَنَّ أَصَابَ مُعَدَّى صَابَ يَصُوبُ» (٢).

كما ينقل عن الزجاج، كما في قوله: «وأنشد الزجاجُ:

أَبيضُ لا يرهبُ الهزالَ ولا ... يقطعْ رحْمًا ولا يَخُونُ إِلا (٣)» (٤).

وربَّما جَمعَ المصادر فأحال على أكثر من مصدر كما في قوله: «قال أبو عبيدة وتابعه القتبي (٥) وغيره: «يرجون». في هذه الآية بمعنى يخافون، واحتجوا ببيت أبي ذؤيب:

إذا لَسعتهُ النحلُ لم يَرْجُ لَسْعَهَا ... وخَالفها في بَيتِ نُوبٍ عَواسل (٦)» (٧).

القرطبي في «الجامع لأحكام القرآن».

وأما القرطبي فإنه ينقل كثيرًا عن أبي عبيدة والفراء والطبري وسيبويه وغيرهم. فمن ذلك قوله: «وأنشد ابن الأعرابي:

حِمىً لا يُحَلُّ الدهرَ إِلا بإِذنِنَا ... ولا نسألُ الأقوامَ عهدَ المياثقِ (٨)» (٩).

وقوله: «وقيل تسبيحهم رفع الصوت بالذكر، قاله المفضل، واستشهد بقول جرير:


(١) لم أهتد إلى قائله.
(٢) المحرر الوجيز ١٤/ ٣٥، الكشف والبيان للثعلبي ٦/ ١٨٧.
(٣) البيت للأعشى كما في ديوانه ٢٧٨.
(٤) المحرر الوجيز ٧/ ٩٢.
(٥) هو ابن قتيبة.
(٦) انظر: ديوانه ٢٠١، مجاز القرآن ١/ ٢٧٥، والشاهد من شواهد المفسرين المشهورة، وهو في وصفِ رجل حاذق يتدلى إلى عسلٍ محفوظٍ في مَكمنهِ في حال غيابِ النَّحلِ العاملات عنه، ولا يخشى لَسْعَ النحلِ، لنفاسةِ العسلِ، ولذتهِ. انظر: ديوان الهذليين ١/ ١٤٣، والرواية الأخرى «عوامل» بدل «عواسل».
(٧) المحرر الوجيز ٩/ ١٢.
(٨) البيت لعياض بن درة الطائي كما في نوادر أبي زيد ٦٥.
(٩) الجامع لأحكام القرآن ١/ ١٧١.

<<  <   >  >>