للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتناوبونه، فكان في ذلك تعب ومشقة على الظهر، وكان الفراء يجعل هذا التفسير في علق القربة باللام» (١).

كما ينقل القرطبي عن أبي عُبَيدٍ القاسم بن سلَّام كما في قوله: «قال أبو عُبَيدٍ (٢): وأَنشدَني أَعرابيٌّ مِن بَنِي أَسد:

وقلنَ لَهُ أَسْجِدْ لِلَيلى فَأَسْجَدا (٣)

يعني البعيرَ إذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ» (٤). وهذا منقول من كتاب «الغريب المصنف» لأبي عبيد (٥).

وينقل القرطبي عن الفراء، من «معاني القرآن»، وغيره من كتب الفراء، مثل كتاب المصادر (٦).

فمن ذلك قوله: «قال الفراءُ: سَمعتُ بعضَ العرب يقول: كانَ مَرةً وهو ينفعُ الناسَ أَحسَابُهُم، وأنشدني بعضُ العرب:

فأَبْلِغ أَبا يَحيى إِذا مَا لقيتَهُ ... عَلى العِيْسِ في آَبَاطِهَا عَرَقٌ يَبْسُ

بِأَنَّ السَّلاميَّ الذي بِضَرِيَّةٍ ... أَمِيْرَ الحِمَى قَدْ بَاعَ حَقَّ بَنِي عَبْسِ

بثوب ودينار وشاة ودرهم ... فَهَلْ هُوَ مَرْفُوعٌ بِمَا هَاهُنَا رَأْسُ» (٧).

وهذه الأبيات في «معاني القرآن» (٨).

كما ينقل القرطبي من تفسير الطبري كقوله: «وأنشد الطبري في


(١) الجامع لأحكام القرآن ٣/ ٦٦.
(٢) في الجامع لأحكام القرآن: «أبي عبيدة». وهو خطأ صوابه ما ذكرتُ.
(٣) البيت في الغريب المصنف لأبي عبيد ١/ ٥٧٨.
(٤) الجامع لأحكام القرآن ١/ ٢٠٠، وانظر ٦/ ١٠٨.
(٥) ١/ ٥٧٨.
(٦) الجامع لأحكام القرآن ٤/ ٢٣.
(٧) الجامع لأحكام القرآن ١/ ٥١.
(٨) انظر: معاني القرآن ١/ ٥٢، ٢/ ١٢١ ولم أعثر على قائل هذه الأبيات.

<<  <   >  >>