للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا النص منقول عن «الصحاح» للجوهري (١).

وينقل عن أبي بكر بن الأنباري في قوله: «قلتُ - أي القرطبي: قد ذكر أبو بكر الأنباريُّ في كتاب «الزاهر» له لمَّا تكلم على معنى الفِسْقِ قولَ الشاعر (٢):

يَذْهَبْنَ في نَجْدٍ وغورًا غائرا ... فواسقًا عن قَصدِها جَوائِرا (٣)» (٤).

وهذا النص في كتاب أبي بكر بن الأنباري المشار إليه (٥).

وينقل قول الخليل بن أحمد في قوله: «وأنشد الخليلُ:

يَمَّمْتُهُ الرمحَ شَزْرًا ثُمَّ قلتُ لهُ: ... هَذي البَسَالةُ لا لُعْبُ الزَّحَاليقِ

قال الخليل: من قال في هذا البيت: أَمَّمْتُهُ فقد أَخطأَ؛ لأنه قال: شزرًا. ولا يكون الشَّزْرُ إلا من ناحيةٍ، ولم يقصد أمامه» (٦).

ويعتمد في مواضع على شرح الطبري للشاهد الشعري، كما في قوله: «وأما قول الشاعر:

................................ ... إِنِّي على الحسابِ مُقيتُ (٧)

فقال فيه الطبري: «إِنَّهُ من غير هذا المعنى المُتقدِّمِ، وإِنه بِمعنى المَوقوف» (٨). وهذا الشاهد في تفسير الطبري، وكلام الطبري بتمامهِ: «وأَما المُقيتُ في بيت اليهوديِّ - هو السموأل - الذي يقولُ فيه:

لَيْتَ شِعْرِي وأَشْعُرَنَّ إِذَا مَا ... قَرَّبُوهَا مَطويَّةً ودُعِيتُ

أَلِيَ الفَضلُ أَمْ عَليَّ إِذَا حُوْ ... سِبْتُ إِنِّيْ عَلى الحِسَابِ مُقِيْتُ

فإن معناه: فإني على الحساب موقوفٌ، وهو من غير هذا


(١) انظر: ٦/ ٢٤٧٩.
(٢) هو رؤبة بن العجاج.
(٣) انظر: ديوانه ١٩٠، الزاهر لابن الأنباري ١/ ١٢٠.
(٤) الجامع لأحكام القرآن ١/ ١٧٠، وانظر: ١/ ٧٤.
(٥) انظر: الزاهر ١/ ١٢٠.
(٦) الجامع لأحكام القرآن ٣/ ١٥٠.
(٧) للسموأل بن عادياء كما في ديوانه ٨١.
(٨) المصدر السابق ٣/ ١٩١.

<<  <   >  >>