للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التي دارت رحاها بَين بكرٍ (١) وتغلبَ (٢) منذ أوائل القرن الخامس الميلادي، حيث ترجعُ إليها أقدمُ مجموعة من الشعر العربي التي تستند إلى مصادر صحيحة نسبيًا، لشعراء مشهورين في تاريخ العرب الأدبي، ومن هؤلاء الشعراء المهلهل بن ربيعة (٥٣٠ م) (٣)،

والمرقش ... الأكبر (٥٥٢ م) (٤)، والمرقش الأصغر (٥)، وسعد بن مالك البكري (٥٣٠ م) (٦)، والحارث بن عُباد البكري (٥٥٠ م) (٧)، وغيرهم (٨). وأما قبل هذا التاريخ


(١) قبيلة بكر بن وائل من العدنانية، قبيلة عظيمةٌ مُحاربةٌ، فيها الشهرة والعدد. منها يشكر بن بكر، وبنو عُكابة ابن صعب بن علي بن بكر، وبنو حنيفة، وبنو عجل، وقد استشهد المفسرون بعدد كبير من شعرها كما سيأتي في البحث، وكانت ديارهم من اليمامة إلى البحرين، إلى سيف كاظمة-الكويت حاليًا-فأطراف العراق، ثم تنقلت بعد ذلك حتى بلغت حدود تركيا. انظر: نهاية الأرب ٢/ ٣٣٠، معجم قبائل العرب ١/ ٩٣ - ٩٨.
(٢) قبيلة تغلب بن وائل العدنانية، قبيلة عظيمة، خاضت كثيرًا من الحروب مع بكر وغيرها، سكنت الجزيرة الفراتية بديار ربيعة، وأشهر شعرائها الذين احتج المفسرون بشعرهم الأخطل التغلبي. انظر: معجم قبائل العرب ١/ ١٢٠ - ١٢٣.
(٣) مختلف في اسمه فقيل عدي بن بن ربيعة من بني جشم بن بكر من تغلب، قيل هو أول من قصد القصيد، وهو خال امرئ القيس، وجد عمرو بن كلثوم لأمه، قاد تغلب في حرب البسوس بعد مقتل أخيه كليب، توفي سنة ٥٣٠ م تقريبًا. انظر: معجم الشعراء للمرزباني ٧٩، الشعر والشعراء ١/ ٢٩٧.
(٤) هو عمرو بن سعد بن مالك، شاعر جاهلي قديم، كان يعرف الكتابة لأن أباه دفعه إلى نصراني من أهل الحيرة فعلمه، مات تقريبًا عام ٥٥٢ م. انظر: معجم الشعراء ١٢٤، الشعر والشعراء ١/ ٢١٠.
(٥) هو ربيعة بن سفيان بن سعد، وهو ابن أخي المرقش الأكبر، عم طرفة بن العبد البكري، وهو أشعر المرقشين، وأطولهما عمرًا. انظر: معجم الشعراء ٤ - ٥، المفضليات ٢٤١.
(٦) هو سعد بن مالك بن ضبيعة البكري، أحد سادات بكر بن وائل وفرسانها، من المقلين، قتل في الحروب بين بكر وتغلب حوالي سنة ٥٣٠ م. انظر: خزانة الأدب ١/ ٢٥٠.
(٧) هو الحارث بن عُبَاد بن ضبيعة البكري، وهو ابن عم سعد بن مالك، وكان الحارث من سادات ربيعة المعدودين، وله القصيدة اللامية المشهورة، مات حوالي ٥٥٠ م. انظر: الأغاني ٥/ ٤٦، خزانة الأدب ٢/ ٢٢٥.
(٨) كل هؤلاء وردت لهم شواهد شعرية قليلة في كتب التفسير.

<<  <   >  >>