للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن عباس: الدخان الذي لا لهب فيه، محتجًا بقول النابغة الجعدي:

تُضِيءُ كَضَوءِ سِرَاجِ السَّلِيـ ... ـطِ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ فيهِ نُحَاسَا (١)

٣ - قال نافع: أخبرني عن قول الله عَزَّوَجَلَّ: {أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ} [الإنسان: ٢] (٢) قال ابن عباس: ماء الرجل، وماء المرأة إذا اجتمعا في الرحم كان مشجًا ... قال أبو ذؤيب الهذلي:

كَأَنَّ النَّصلَ والفُوقَينِ منهُ ... خِلالَ الرِّيشِ سِيْطَ به مَشِيْجُ (٣)

٤ - قال نافع: فأخبرني عن قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} [النساء: ٨٥] (٤) ما المقيت؟ قال ابن عباس: القادر ... أما سمعت بقول النابغة:

وذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عَنْهُ ... وإِنِّي في مَسَاءتهِ مُقِيتُ (٥)

وأما التي وردت فيها مسائل بن الأزرق وشواهدها مجموعة في مكان واحد بطريقة مطولة، فكما فعل السيوطي، فقد خصص النوع السادس والثلاثين من علوم القرآن لمعرفة غريبه، وأدرج ضمن هذا النوع مسائل نافع التي جاءت في روايته متضمنة لمائة وتسع وثمانين مسألة (٦). ومَتْنُ رواية السيوطي - فضلًا عن سندها - يتضمن من العلل ما يكفي للحكم عليها بالوضع كما تقدم في دراسة الطرق. ومثلها المسائل في مسائل الطستي.

- وأما إيراد مسائل نافع بن الأزرق مفرقة في كتب التفسير بحسب السور والآيات فأوعب التفاسير التي ذكرتها هو الدر المنثور للسيوطي، وبشكل أقل بعض التفاسير المتقدمة كتفسير الطبري، والرازي، والقرطبي، وغيرهم.


(١) تقدم تخريجه ص ٥٩، وانظر: مسائل نافع بن الأزرق ٣٧.
(٢) الإنسان ٢.
(٣) انظر: ديوانه ٧٣، وانظر: مسائل نافع بن الأزرق ٣٧.
(٤) النساء ٨٥.
(٥) انظر: مسائل نافع بن الأزرق ٥٩.
(٦) انظر: الإتقان ١/ ٣٨٢ - ٤١٦.

<<  <   >  >>