للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تزال تصدر المعاجم المختصة ببيان غريب القرآن، بخلاف التصنيف تحت اسم معاني القرآن فقد توقف مبكرًا إلى حدٍّ ما حيث لم يُحفظ بعد كتاب النيسابوريِّ «إيجاز البيان» كتابٌ في معاني القرآن، واستمر التصنيف فيه تحت مسمى التفسير بعد ذلك في كتب التفسير المتداولة المشهورة التي عنيت من ضمن مباحثها بالمسائل اللغوية والنحوية كالبحر المحيط لأبي حيان وأمثاله.

خامسًا: عدد المصنفات.

يمكن الموازنة بين كتب غريب القرآن ومعاني القرآن من حيث عدد المصنفات التي صنفت تحت هذين الاسمين، فقد فاقت المصنفات في غريب القرآن الكريم المصنفات في معاني القرآن من حيث العدد، قديمًا وحديثًا. وقد نص الباحثون على أن المؤلفات في معاني القرآن لا تزيد عن أربعين مصنفًا (١)، بخلاف غريب القرآن الذي كتب فيه ما لا يحصى كثرة قديمًا وحديثًا، وقد أحصى أحد الباحثين من مصنفات غريب القرآن ما يزيد عن مائة وخمسة وثمانين مؤلفًا. (٢)

هذه هي أهم الفروق التي ظهرت لي بين كتب غريب القرآن ومعاني القرآن، مع التركيز على ما يتعلق بالبحث وهو جانب عنايتهم بالشواهد الشعرية والفروق بينهم في هذه العناية.


(١) انظر: النحو وكتب التفسير لرفيدة ١/ ١١٢.
(٢) انظر: تحقيق أحمد عبد القادر صالحية لغريب القرآن للسجستاني ٤٣ - ٦١، تحقيق غريب القرآن للصنعاني لصبحي حلاق ٨ - ٢٩.

<<  <   >  >>