للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد جَمعتُ خلاصةَ الجدول السابق، في الجدول الآتي لتكون النتائج أكثر دقة:

عصور الشواهد ... أبو عبيدة ... الفراء ... ابن قتيبة

الشعراء ... الشواهد ... الشعراء ... الشواهد ... الشعراء ... الشواهد

الجاهلي ... ٦٥ ... ١٩٨ ... ٩ ... ٣٦ ... ٧٩ ... ١٥٠

المخضرم ... ٤١ ... ١٦٠ ... ٨ ... ١١ ... ٢٤ ... ١٠٣

الإسلامي ... ٥٣ ... ١٩٢ ... ١٢ ... ٢٥ ... ٢٢ ... ٩٣

المَجموع ... ١٥٩ ... ٥٥٠ ... ٢٩ ... ٧٢ ... ١٢٥ ... ٢٩٦

ومن خلال هذين الجدولين لأسماء الشعراء في كتب معاني القرآن وغريب القرآن ومُشْكِلِه، وعدد شواهدهم، يتضح ما يلي:

أولًا: اعتماد أصحاب معاني القرآن وغريبه على شعراء الجاهلية، وقد سبقوا المفسرين الذين تقدمت دراسة كتبهم في الفصل السابق في الاهتمام بشعر الجاهلية، وتقديمه على غيره، وقد روي عن أبي عمرو بن العلاء وأبي عبيدة والأصمعي روايات في ذلك تقدم ذكرُها. بل إن هذا كان ملحوظًا في غير كتب المعاني والغريب والتفسير، وهي كتب الاختيارات الشعرية التي صنفت قديمًا. فالمفضليات التي جمعها المفضل الضبي (ت ١٧٨) تضم مائة وثلاثين قصيدة ومقطوعة لستة وستين شاعرًا، أكثر من خمسة وأربعين منهم من شعراء الجاهلية، وأكثر ثلثي بقيتهم مخضرمون. والأصمعيات تحتوي على ثنتين وتسعين قصيدة ومقطوعة لواحد وسبعين شاعرًا، ما يزيد على أربعين منهم جاهليون، وأكثر من نصف من بقي مخضرمون.

أَما «جَمهرةُ أشعار العربِ» للقرشي، فاحتوت على تسع وأربعين قصيدة لتسعة وأربعين شاعرًا، جلهم من الجاهلين والمخضرمين. وهذا كله دليل على تقديم طبقات علماء اللغة والرواية والتفسير لشعراء الجاهلية، في

<<  <   >  >>