للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثانية: الحَصْر؛ فإنك إذا قُلْتَ: زيدٌ هو الفاضِلُ؛ يعني: لا غيره، بخلاف لو قلت: زيدٌ الفاضِلُ، فهو فاضل وقد يكون غَيْرُه فاضلًا أيضًا.

الثالثة: التَّوْكيد؛ لأنَّ قَوْلَ القائِلِ: زيدٌ هو الفاضل، أَوْكَدُ من قوله: زيدٌ الفاضل.

أما هو فليس له محلٌّ من الإعراب؛ ودليل ذلك في القرآن؛ قال الله تعالى: {لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ} [الشعراء: ٤٠] ولو كان له مَحَلٌّ من الإعراب لكانَ مُبْتَدَأً ولَرُفِعَ الذي بعده، ولكانت الآيَةُ: لَعَلَّنَا نَتَّبعُ السَّحَرَةَ إن كانوا هُمُ الغالِبونَ.

<<  <   >  >>