للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أن الأرض يومَ القيامة يَقبِضها الله عَزَّ وَجَلَّ بيَدِه؛ لقوله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}

الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أن السمواتِ تُطوَى يومَ القيامة؛ لقوله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}.

الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: بَيانُ قُدْرة الله عَزَّ وَجَلَّ، حيث يَطوِي هذه السَّمَواتِ على رُكنها كطَيِّ السجِلِّ للكُتُب.

الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: تَنزيهُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى عن كل نَقْص وعَيْب؛ لقوله تَبَاركَ وَتَعَالَى: {سُبْحَانَهُ}.

الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: تَنزيهُه عَزَّ وَجَلَّ عن مُماثَلة المَخلوقين؛ لأن مُماثَلة المَخلوقين عَيْب، فإن تَمثيل الكامِل بالناقِص يَجعَله ناقِصًا.

قال الشاعِرُ:

أَلَمْ تَرَ أَنَّ السَّيْفَ يَنْقُصُ قَدْرُهُ ... إِذَا قِيلَ إِنَّ السَّيْفَ أَمْضَى مِنَ الْعَصَا (١)

فكَيْف إذا قيل: إن السَّيْفَ مِثْل العَصا؟!

فتَمثيل الله عَزَّ وَجَلَّ بالمَخلوق تَنقُّص لله عَزَّ وَجَلَّ؛ ولأنَّ تمَثيل الكامِل بالناقِص يَجعَله ناقِصًا.

الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: إثباتُ عُلوِّ الله تعالى؛ لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}.


(١) غير منسوب، وممن ذكره ابن كثير في تفسيره (٨/ ٤٢٦).

<<  <   >  >>