الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أنَّ الذي يَحمِي الدِّيار ويُدافِع عنها همُ الرِّجال، وأن المرأة ليسَت بذاك الذي يُدافِع عن البلَد، أو يَدفَع العُدوَّ؛ دليل ذلك أنَّ هؤلاءِ قالوا:{اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ}.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: التَّعصُّب التامُّ للكافِرين، يَعنِي: أنهم مُتَعصِّبون، فهم يَقولون:{اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} يَعنِي: وغير المُؤمِنين من بني إسرائيلَ لا تَقتُلوهم، اقتُلوا أبناءَ الذين آمَنوا.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أنَّ الله تعالى قد يُسَلِّط أعداءَه على المُؤمِنين، امتِحانًا وابتِلاءً، والواقِع كذلِك، وقد يَكون الإنسان كلَّما اشتَدَّ إيمانه اشتَدَّ إيذاءُ أعداءِ الله له.
الْفَائِدَةُ الثَّامِنة: الحُكْم على هَؤلاء الثلاثة بأنَّهم كُفَّار، ولهذا لم يَقُل: وما كَيدُهم. بل أَظهَر في مَوضِع الإضمار، إشارة إلى أنَّ هَؤلاءِ كُفَّار، وقد سبَقَ لنا أنَّ الإظهار