قال تعالى:{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ} قال المفَسِّر - رَحِمَهُ اللهُ -: [يومَ القِيامة مِن أَزِف الرَّحيل: قَرُب].
{وَأَنْذِرْهُمْ} الضَّمير الفاعِل يَعود على الرسول والمَفعول به الناس، يَعنِي: أَنذِر الناس هذا اليومَ، وهذا العامِلُ استَوْفَى مَفعولَيْن الهاء وهي المَفعول الأوَّل، و {يَوْمَ الْآزِفَةِ} المَفْعول الثاني.
وقوله:{يَوْمَ الْآزِفَةِ}؛ أيِ: اليوم الآزِف، فهو من باب إضافة المَوْصوف إلى صِفته؛ أي: أَنذِرْهم اليومَ القَريب، وإن شِئْت فقُل:{الْآزِفَةِ} صِفة لمَوْصوف مَحذوف، والتَّقدير: يوم القِيامة الآزِفة، والآزِفة بمَعنَى: القَريبة، قال الله تعالى: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} [النجم: ٥٧ - ٥٨]، وقال الشاعِر: