قوله:{مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً} السَّيِّئة ما يَسوء حالًا أو مَآلًا، فما أَصاب الإنسانَ من مرَض أو فَقْر أو عاهة أو ما أَشبَه ذلك هذا سُوء، لكنه في الحال، وما أَصاب الإنسان من عُقوبة على أعماله فهذا سُوء، ولكنه في المآل، وقد يَكون في الحال قد يُعاجَل الإنسانُ بالعُقوبة، فالسَّيِّئة كل ما يَسوء حالًا أو مَآلًا {فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} السَّيِّئة بواحِدة مهما كان، حتى وإن كان الإنسان في مَكَّةَ، أو في المَدينة، أو في المَسجِد، أو في أي مَكان، أو في أيِّ زَمان أيضًا، حتى ولو كان في الأشهُر الحُرُم التي نَصَّ