وقوله:{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ} أي: يُظهِر لكم آياتِه حتى تَرَوْها، والضمير يَعود إلى الله، فهو الَّذي له الحُكْم، وهو العليُّ الكَبير، ومع ذلك لم يَدَعْ عِباده همَلًا، بل أَراهُم آياتِه حتى يُؤمِنوا.
فقوله:{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ}؛ أي: يُظهِرها لكم حتى تروْها عَيانًا، والآيات هنا: العلامات الدالَّة على مَعلومها، وهي أبلَغُ من المُعجِزات وما أَشبَهَها.
وآياتُ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نَوْعان: آياتٌ كَوْنية وآياتٌ شَرْعية.
فالآياتُ الكَوْنية: هي مَخْلوقات الله عَزَّ وَجَلَّ.
والآياتُ الشَّرْعية: هي الوَحيُ الذي جاءَت به الرُّسُل.