للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: شِدَّة حَنَق فِرعونَ على موسى؛ إلى حَدِّ أنه أَراد قَتْله.

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: شِدَّة تَحدِّي فِرعونَ، حيثُ قال: دعَوني أَقتُله، ولْيَدْعُ ربَّه؛ يَعني: يَتَحدَّاه إذا دعا رَبَّه هل يُفيده أو لا.

الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: خوفُ الكُفَّار من سِلاح المُؤمِنين بالدُّعاء؛ لقوله: {وَلْيَدْعُ رَبَّهُ} وإن كان المَقصودُ التَّحدِّي، لكن لا شَكَّ أنه قد فَهِم أن الدُّعاء سِلاح لموسى عليه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: تَعصُّب الكُفَّار لدِينهم؛ لقوله: {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ}.

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أن قَوْم فِرعونَ يَدينون له بالعِبادة، يَعنِي: يَتَّخِذون تَذلُّلهم له عِبادة؛ لقوله: {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ}.

الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أنَّ الكُفَّار يَرَوْن أنَّ الإيمانَ فَسادٌ في الأَرْض، لقوله: {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} وإذا كانوا يَرَوْن ذلك، فلا بُدَّ أن يُحوِّلوا بين الناس وبَيْنَه؛ حتى لا تَفسُد الأَرْض على زَعْمهم.

الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ: أن الكُفَّار يَدَّعون ما هو كَذِب؛ لإِبْقائهم على ما هُمْ عليه، وهو دَعْواه أن الناس إذا دانوا لله ظهَر فى الأرض الفَساد، من أَجْل أن يَبقَى الناس على تَديُّنهم لفِرعونَ. واللهُ أَعلَمُ.

<<  <   >  >>